الأحد، 31 مارس 2013
وقفة بالشموع أمام شركة الكهرباء بشبين الكوم الاربعاء المقبل
دعى الاستاذ مصطفى الشهاوى مدير مكتب جريدة الجمهورية بالمنوفية الى وقفة بالشموع أمام شركة الكهرباء بشبين الكوم الاربعاء المقبل الساعة السابعة مساءَ للمشاركة فى الحدث على الرابط التالى :
https://www.facebook.com/events/315887925205029/
https://www.facebook.com/events/315887925205029/
السبت، 30 مارس 2013
الجمعة، 29 مارس 2013
الخميس، 28 مارس 2013
الأربعاء، 27 مارس 2013
واإسلاماه
بقلم : محمد غالى
أتحدث اليكم كونى مسلماً أغار على دينى من هؤلاء الذين يزعمون انهم رموزاً للإسلام ، كلا والله كيف يكون هؤلاء المنافقين المنحرفين عن مبادىء الدين الاسلامى زموزا للإسلام ؟، انهم لم يتاجرو بالدين فحسب بل يشوهو صورة الاسلام بإدعائاتهم وتصرفاتهم وأخطائهم الجمّة ، يشنعون بمن يشائوا من اجل مصالحهم الخاصة ويكفرون من يخالفهم حتى فى رأى من امور الدنيا ، لم يصل جوهر الاسلام الى قلوبهم وعقولهم ، لكنه بالنسبة اليهم طقوسا ليس الا، يتظاهرون بأنهم يتبعون سنن نبينا صلى الله عليه وسلم ولم يأخذو عنه الا إطلاق اللحية وإرتداء الجلباب ، ممتلئون البطون ، رغم ان نبينا الكريم كانت بطنه وصدره سواء كما روى الترمزى والبيهقى بسند صحيح عن ابى هريرة انه قال :"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مفاض البطن " ، لا ادعى بهذا انهم قادرون على ان يصلوا الى كمال رسول الله ، ولكنهم بعيدين كل البعد عن خلقه وبساطته وتسامحه ومعاملاته مع الناس .
لا احب التعميم فى اغلب الاحيان ،ولكن اخص البعض ممن يتاجرون بإسم الدين ويستخدمونه كأداة لرعاية المصالح الخاصة ، ونفاق الحاكم وتبرير ممارساته الخاطئة ، الى اخر ذلك من افعال تتنافى تماما مع اداب وتعاليم الدين الاسلامى .
كثرت الفضائيات التى تتحدث باسم الدين ، هنا من يروى وهناك من يفتى ، واخر يفسر كما يهوى له ، واخر جعل الدين مسَخراً لخدمة السلطة ، وسب وقذف الناس بالباطل ، يعرفون العلم ويزيدون عليه لخدمة جماعات وليس لخدمة الدعوة الى الدين ، هؤلاء الذين يحرفون الكلم عن مواضعة ويفسرونه بغير مراد الله ، ويشعلون الفتن ليحققوا اهوائهم ، وهم كثيرون فى هذا الزمان لايمكننى حصر هؤلاء لكن سأكتفى بإلقاء الضوء على بعضهم وما فعل ومازال يفعل ، ويسمى نفسه داعية اسلامى او عالما بأمور الدين او رمزا من رموز الاسلام .
أحدهم ويدعى ابو إسلام الذى لو تعلم ادب الاسلام لحفظ لسانه ، والذى لا يخلو حديثة من السب والالفاظ المعيبة ، الى جانب ما يعرضه من الميديا التى لا تتناسب مع قناه اسلامية دعوية ، ليس كما هى الان منبرا للهرتلة بمفرادات بذيئة تتنافى مع الدين تماما ، وتحت شعار قناة تأخذك الى الجنة بالحديث الذى لا يخلو ايضاً من السب والتكفير والانخراط فى دوائر القذارة السياسية ونفاق السلطة ، هذا ما ستقود به قناة الناس الفضائية مشاهديها الى جنة الخلد وملك لا يبلى ، تحت قيادة الشيخ خالد عبدالله ، هؤلاء وغيرهم من تجار الدين يستغلون والطابع الدينى لدى الناس لينقلوا افكاراً ومفاهيم سامة وخاطئة تنشر الفتن وتنشىء حالة من الحزبية والانقسام داخل المجتمع المصرى .
هؤلاء السفهاء الذين يسيئون للاسلام كل يوم على الفضائيات والانترنت ، لابد من مواجهتهم بشتى الوسائل فهم خطر علينا وعلى ديننا ، هؤلاء الممثلين المحتالين الذى قال عنهم الله فى كتابه :" ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام ( 204 ) وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد ( 205 ) وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد ( 206 ) " سورة البقرة ، علينا الا نسمع لهؤلاء ، فقط نستمع الى من يجعله الله وسيطاً للهداية بكتابه الكريم وسنة نبيه العظيم ، فما اكثر تفاسير أعلام الاسلام مثل الطبرى والقرطبى وابن تيمية وابن القيم الجوزية والنووى والجلالين "المحلى والسيوطى" والشعراوى وغيرهم ممن يستحقون القراءة والمتابعة ، حتى لا نحيد عن اصول ديننا ، وسنه نبينا وما امر الله ونهى فى كتابه ، وحتى لا تسوء احوالنا ولا نضل اكثر مما نحن فيه من ضلال ، كما قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :" قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك، من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ، وعليكم بالطاعة وإن عبدا حبشيا، فإنما المؤمن كالجمل الأنف حيثما قيد انقاد." رواه ابن ماجه عن العرباض بن سارية .
هذا ما أوصَانا به نبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم ، الذى امرنا بطاعته التى هى من طاعة الله ، وطاعة اولى الامر فى من صلح فى ولاية امر المسلمين ، لا بطاعة هؤلاء المحتالين الذين باعوا دينهم بثمنٍ بخس ، وشوهو ديننا وفسروه القرأن والسنة على أهوائهم على غير مراد الله ، فاعرضوا عنهم والى الله مرجعهم والله من وراء القصد وهو يهدى السبيل.
أتحدث اليكم كونى مسلماً أغار على دينى من هؤلاء الذين يزعمون انهم رموزاً للإسلام ، كلا والله كيف يكون هؤلاء المنافقين المنحرفين عن مبادىء الدين الاسلامى زموزا للإسلام ؟، انهم لم يتاجرو بالدين فحسب بل يشوهو صورة الاسلام بإدعائاتهم وتصرفاتهم وأخطائهم الجمّة ، يشنعون بمن يشائوا من اجل مصالحهم الخاصة ويكفرون من يخالفهم حتى فى رأى من امور الدنيا ، لم يصل جوهر الاسلام الى قلوبهم وعقولهم ، لكنه بالنسبة اليهم طقوسا ليس الا، يتظاهرون بأنهم يتبعون سنن نبينا صلى الله عليه وسلم ولم يأخذو عنه الا إطلاق اللحية وإرتداء الجلباب ، ممتلئون البطون ، رغم ان نبينا الكريم كانت بطنه وصدره سواء كما روى الترمزى والبيهقى بسند صحيح عن ابى هريرة انه قال :"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مفاض البطن " ، لا ادعى بهذا انهم قادرون على ان يصلوا الى كمال رسول الله ، ولكنهم بعيدين كل البعد عن خلقه وبساطته وتسامحه ومعاملاته مع الناس .
لا احب التعميم فى اغلب الاحيان ،ولكن اخص البعض ممن يتاجرون بإسم الدين ويستخدمونه كأداة لرعاية المصالح الخاصة ، ونفاق الحاكم وتبرير ممارساته الخاطئة ، الى اخر ذلك من افعال تتنافى تماما مع اداب وتعاليم الدين الاسلامى .
كثرت الفضائيات التى تتحدث باسم الدين ، هنا من يروى وهناك من يفتى ، واخر يفسر كما يهوى له ، واخر جعل الدين مسَخراً لخدمة السلطة ، وسب وقذف الناس بالباطل ، يعرفون العلم ويزيدون عليه لخدمة جماعات وليس لخدمة الدعوة الى الدين ، هؤلاء الذين يحرفون الكلم عن مواضعة ويفسرونه بغير مراد الله ، ويشعلون الفتن ليحققوا اهوائهم ، وهم كثيرون فى هذا الزمان لايمكننى حصر هؤلاء لكن سأكتفى بإلقاء الضوء على بعضهم وما فعل ومازال يفعل ، ويسمى نفسه داعية اسلامى او عالما بأمور الدين او رمزا من رموز الاسلام .
أحدهم ويدعى ابو إسلام الذى لو تعلم ادب الاسلام لحفظ لسانه ، والذى لا يخلو حديثة من السب والالفاظ المعيبة ، الى جانب ما يعرضه من الميديا التى لا تتناسب مع قناه اسلامية دعوية ، ليس كما هى الان منبرا للهرتلة بمفرادات بذيئة تتنافى مع الدين تماما ، وتحت شعار قناة تأخذك الى الجنة بالحديث الذى لا يخلو ايضاً من السب والتكفير والانخراط فى دوائر القذارة السياسية ونفاق السلطة ، هذا ما ستقود به قناة الناس الفضائية مشاهديها الى جنة الخلد وملك لا يبلى ، تحت قيادة الشيخ خالد عبدالله ، هؤلاء وغيرهم من تجار الدين يستغلون والطابع الدينى لدى الناس لينقلوا افكاراً ومفاهيم سامة وخاطئة تنشر الفتن وتنشىء حالة من الحزبية والانقسام داخل المجتمع المصرى .
هؤلاء السفهاء الذين يسيئون للاسلام كل يوم على الفضائيات والانترنت ، لابد من مواجهتهم بشتى الوسائل فهم خطر علينا وعلى ديننا ، هؤلاء الممثلين المحتالين الذى قال عنهم الله فى كتابه :" ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام ( 204 ) وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد ( 205 ) وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد ( 206 ) " سورة البقرة ، علينا الا نسمع لهؤلاء ، فقط نستمع الى من يجعله الله وسيطاً للهداية بكتابه الكريم وسنة نبيه العظيم ، فما اكثر تفاسير أعلام الاسلام مثل الطبرى والقرطبى وابن تيمية وابن القيم الجوزية والنووى والجلالين "المحلى والسيوطى" والشعراوى وغيرهم ممن يستحقون القراءة والمتابعة ، حتى لا نحيد عن اصول ديننا ، وسنه نبينا وما امر الله ونهى فى كتابه ، وحتى لا تسوء احوالنا ولا نضل اكثر مما نحن فيه من ضلال ، كما قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :" قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك، من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ، وعليكم بالطاعة وإن عبدا حبشيا، فإنما المؤمن كالجمل الأنف حيثما قيد انقاد." رواه ابن ماجه عن العرباض بن سارية .
هذا ما أوصَانا به نبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم ، الذى امرنا بطاعته التى هى من طاعة الله ، وطاعة اولى الامر فى من صلح فى ولاية امر المسلمين ، لا بطاعة هؤلاء المحتالين الذين باعوا دينهم بثمنٍ بخس ، وشوهو ديننا وفسروه القرأن والسنة على أهوائهم على غير مراد الله ، فاعرضوا عنهم والى الله مرجعهم والله من وراء القصد وهو يهدى السبيل.
الثلاثاء، 26 مارس 2013
الاثنين، 25 مارس 2013
الأحد، 24 مارس 2013
السبت، 23 مارس 2013
الجمعة، 22 مارس 2013
الخميس، 21 مارس 2013
الأربعاء، 20 مارس 2013
الثلاثاء، 19 مارس 2013
الاثنين، 18 مارس 2013
الأحد، 17 مارس 2013
السبت، 16 مارس 2013
الجمعة، 15 مارس 2013
الخميس، 14 مارس 2013
الأربعاء، 13 مارس 2013
الثلاثاء، 12 مارس 2013
الأحد، 10 مارس 2013
السبت، 9 مارس 2013
سترحل قريباً أيها الرئيس
بقلم: محمد غالى
إذا وضعنا نصب اعيننا نظام مبارك والى جواره نظام مرسى على سبيل المقارنة ، سنجد ان الجرائم السياسية والجنائية متشابهة ، المبدأ واحد والعقيدة واحدة ، الاختلاف فقط فى كم الجرائم ، وهذا متناسب مع فترة حكم كل منهما ، فالحقبة ذات الثلاث عقود من الزمن من الطبيعى أن تكون جرائمها اكثر من الاخرى التى لم تتجاوز العام بعد ، ولكن تنوع الجريمة المتوفر فى كلا النظامين يجعل كل منهما يستحق السقوط لا محاله .
من حيث الفساد المالى، يأخذ نظام مبارك النصيب الاكبر، ومن حيث الفساد الادارى يحتل نظام مرسى المركز الاول، سواء بمؤسسة الرئاسة والحكومة التى لا تفقه شىء عن ادارة الازمات ،او حتى تنفيذ برنامج وهمى لاوجود له من الاساس ، فقط إستخدم كدعاية إنتخابية على بوسترات مرسى فى الانتخابات الرئاسية ، بالإضافة الى برنامج المائة يوم الذى تنصلت منه الحكومة فى اول بيان لها والتى شكلها الرئيس صاحب المشروع من الاساس ، مما يوضح ان الرئيس عند اختياره الحكومة لم يكن هناك اى تنسيق لتنفيذ برنامج المائة يوم ، ولكن تم التنسيق على اهداف اخرى بعيده عن الوطن والمواطن، وأوضحت الحكومة فى اول بيان لها انها ستقوم بإصلاح مايمكن فى ظل الظروف المتاحة لها دون الارتباط بخطط زمنية معينة .
ويأتى على رأس قائمة الفساد الادارى لنظام مرسى مشكلة الامن، التى اثارت مشكلات اخرى عديدة بالتبعية ، فعلى سبيل المثال ليس الحصر، نجد ان الفراغ الامنى هو من ادى الى هروب الاستثمار بكافة أشكاله ، وانهيار النشاط السياحى، واعاقة عمليات النقل التجارىة، مما انعكس على الاقتصاد القومى بالسلب، وبنتائج لا تحمد عقباها، وتسير بالدولة المصرية نحو الافلاس على المدى القريب .
نأتى الى بعد اخر ألا وهو الفساد السياسى، نلاحظ ان فى نظام مبارك كانت أزمته السياسية تتلخص فى السعى الى التوريث وإحتكار الحكم لحزب واحد ،والولاء للإدارة الامريكية ، والتطبيع مع اسرائيل ، وعلى الجانب الاخر (نظام مرسى) نرى ان توريث الحكم يتم بصورة اشمل، وبدستور فاسد يضع قواعد لسيطرة الاخوان على كيانات الدولة واقامة دولة إخوانية صرف .
ونلاحظ ايضاً العلاقة الوطيدة مع الادارة الامريكية ، من زيارة جيمى كارتر" الرئيس السابق للولايات المتحدة والذى كان طرفا فى توقيع اتفاقية السلام مع اسرائيل (كامب ديفد) " لمقر جماعة الاخوان الى زيارة جون كيرى التى تظهر الدعم السياسى للإخوان والرئيس من قبل الادارة الامريكية حتى تطمئن على مصالح اسرائيل برعاية الرئيس مرسى ، ناهيك عن تبادل الاتصالات الهاتفية التى تبرز التدخل السافر فى الشأن السياسى المصرى .
بالإضافة الى خطابات تحمل الثناء لرئيس وزراء اسرائيل ، بعد ان كانو قبل الانتخابات أعداءً لمصر والاسلام فى احاديث الاخوان الصحفية قبل الانتخابات ، ومازال الغاز المصر يصدر لإسرائيل حتى يومنا هذا ، أليس كل ماسبق يستدعى مزيداً من الغضب الشعبى ضد هذا النظام المتواطىء .
وإلى مفارقة هى الاخطر بين النظامين من حيث الجرائم الجنائية ، والتى تتمثل فى التعذيب وقتل المتظاهرين ، نلاحظ التشابه الواضح ، غير أن التعذيب فى نظام مرسى يتم فى بعض الحالات علناً ، كما شاهدنا سحل مواطن امام الاتحادية، ودهس اخر تحت مدرعة فى المنصورة ، ومنها جرائم فضحتها كاميرات الصحفيين والمدونين سواء القتل برصاص حى، أو التعذيب حتى الموت كما حدث مع الجندى وكريستى، والطفل عمر بائع البطاطا ، الذى يعتبر ضحية لكلا النظامين أحدهما دسّه فى غيابات الفقر مما دفعه الى ترك المدرسة وهو فى الصف الثانى الابتدائى لضيق احوال اسرته ، وذهب ليبيع البطاطا فجاء نظاما أخر ليقتله وكأن الارواح لاتساوى شىء وسط فجور الحكام .
أيها الرئيس ، أراك تسعى الى مزيد من اقصاء معارضيك ،ولا تفعل الا ما يرضيك ويرضى جماعتك ، حكومة اللا مبالاه ، ورئيس اذنُ من طين والاخرى من العجين ، والشارع السياسى يعانى من الانقسام والاستقطاب السياسى المشبوه ، والدولة تعانى اضراب هنا وعصيان هناك ، والغضب يتزايد يوما تلو الاخر ، والجهاز الامنى فى عهد مبارك ليس هو الان كى يحمى نظامك ، والشعب الذى اسقط مبارك هو نفسه القادر على اسقاط نظامك ليعود الى نقطة الاصل بعد التنحى ، ليبدأ تصحيح المسار ويبدأ بالدستور اولاً وليس بدكتادور جديد ، سترحل قريباً أيها الرئيس- فليعيننا الله- .
إذا وضعنا نصب اعيننا نظام مبارك والى جواره نظام مرسى على سبيل المقارنة ، سنجد ان الجرائم السياسية والجنائية متشابهة ، المبدأ واحد والعقيدة واحدة ، الاختلاف فقط فى كم الجرائم ، وهذا متناسب مع فترة حكم كل منهما ، فالحقبة ذات الثلاث عقود من الزمن من الطبيعى أن تكون جرائمها اكثر من الاخرى التى لم تتجاوز العام بعد ، ولكن تنوع الجريمة المتوفر فى كلا النظامين يجعل كل منهما يستحق السقوط لا محاله .
من حيث الفساد المالى، يأخذ نظام مبارك النصيب الاكبر، ومن حيث الفساد الادارى يحتل نظام مرسى المركز الاول، سواء بمؤسسة الرئاسة والحكومة التى لا تفقه شىء عن ادارة الازمات ،او حتى تنفيذ برنامج وهمى لاوجود له من الاساس ، فقط إستخدم كدعاية إنتخابية على بوسترات مرسى فى الانتخابات الرئاسية ، بالإضافة الى برنامج المائة يوم الذى تنصلت منه الحكومة فى اول بيان لها والتى شكلها الرئيس صاحب المشروع من الاساس ، مما يوضح ان الرئيس عند اختياره الحكومة لم يكن هناك اى تنسيق لتنفيذ برنامج المائة يوم ، ولكن تم التنسيق على اهداف اخرى بعيده عن الوطن والمواطن، وأوضحت الحكومة فى اول بيان لها انها ستقوم بإصلاح مايمكن فى ظل الظروف المتاحة لها دون الارتباط بخطط زمنية معينة .
ويأتى على رأس قائمة الفساد الادارى لنظام مرسى مشكلة الامن، التى اثارت مشكلات اخرى عديدة بالتبعية ، فعلى سبيل المثال ليس الحصر، نجد ان الفراغ الامنى هو من ادى الى هروب الاستثمار بكافة أشكاله ، وانهيار النشاط السياحى، واعاقة عمليات النقل التجارىة، مما انعكس على الاقتصاد القومى بالسلب، وبنتائج لا تحمد عقباها، وتسير بالدولة المصرية نحو الافلاس على المدى القريب .
نأتى الى بعد اخر ألا وهو الفساد السياسى، نلاحظ ان فى نظام مبارك كانت أزمته السياسية تتلخص فى السعى الى التوريث وإحتكار الحكم لحزب واحد ،والولاء للإدارة الامريكية ، والتطبيع مع اسرائيل ، وعلى الجانب الاخر (نظام مرسى) نرى ان توريث الحكم يتم بصورة اشمل، وبدستور فاسد يضع قواعد لسيطرة الاخوان على كيانات الدولة واقامة دولة إخوانية صرف .
ونلاحظ ايضاً العلاقة الوطيدة مع الادارة الامريكية ، من زيارة جيمى كارتر" الرئيس السابق للولايات المتحدة والذى كان طرفا فى توقيع اتفاقية السلام مع اسرائيل (كامب ديفد) " لمقر جماعة الاخوان الى زيارة جون كيرى التى تظهر الدعم السياسى للإخوان والرئيس من قبل الادارة الامريكية حتى تطمئن على مصالح اسرائيل برعاية الرئيس مرسى ، ناهيك عن تبادل الاتصالات الهاتفية التى تبرز التدخل السافر فى الشأن السياسى المصرى .
بالإضافة الى خطابات تحمل الثناء لرئيس وزراء اسرائيل ، بعد ان كانو قبل الانتخابات أعداءً لمصر والاسلام فى احاديث الاخوان الصحفية قبل الانتخابات ، ومازال الغاز المصر يصدر لإسرائيل حتى يومنا هذا ، أليس كل ماسبق يستدعى مزيداً من الغضب الشعبى ضد هذا النظام المتواطىء .
وإلى مفارقة هى الاخطر بين النظامين من حيث الجرائم الجنائية ، والتى تتمثل فى التعذيب وقتل المتظاهرين ، نلاحظ التشابه الواضح ، غير أن التعذيب فى نظام مرسى يتم فى بعض الحالات علناً ، كما شاهدنا سحل مواطن امام الاتحادية، ودهس اخر تحت مدرعة فى المنصورة ، ومنها جرائم فضحتها كاميرات الصحفيين والمدونين سواء القتل برصاص حى، أو التعذيب حتى الموت كما حدث مع الجندى وكريستى، والطفل عمر بائع البطاطا ، الذى يعتبر ضحية لكلا النظامين أحدهما دسّه فى غيابات الفقر مما دفعه الى ترك المدرسة وهو فى الصف الثانى الابتدائى لضيق احوال اسرته ، وذهب ليبيع البطاطا فجاء نظاما أخر ليقتله وكأن الارواح لاتساوى شىء وسط فجور الحكام .
أيها الرئيس ، أراك تسعى الى مزيد من اقصاء معارضيك ،ولا تفعل الا ما يرضيك ويرضى جماعتك ، حكومة اللا مبالاه ، ورئيس اذنُ من طين والاخرى من العجين ، والشارع السياسى يعانى من الانقسام والاستقطاب السياسى المشبوه ، والدولة تعانى اضراب هنا وعصيان هناك ، والغضب يتزايد يوما تلو الاخر ، والجهاز الامنى فى عهد مبارك ليس هو الان كى يحمى نظامك ، والشعب الذى اسقط مبارك هو نفسه القادر على اسقاط نظامك ليعود الى نقطة الاصل بعد التنحى ، ليبدأ تصحيح المسار ويبدأ بالدستور اولاً وليس بدكتادور جديد ، سترحل قريباً أيها الرئيس- فليعيننا الله- .
الخميس، 7 مارس 2013
الأربعاء، 6 مارس 2013
أسرار صناعة الفتنة داخل إمبراطورية محمد الأمين الإعلامية
بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير عانت مصر كثيرًا من ترويج الشائعات عبر وسائل الإعلام المختلفة التي ضغطت على أوتار أعصاب الشعب المصري وبدأت تتلاعب بعقله دون أدنى احترام لمهنية أو مراعاة لحالة الاستقطاب التي يعانيها الشعب المصري، حيث قام العديد من الإعلاميين ببث سمومهم على الفضائيات المختلفة لتتم عملية تقسيم الشعب المصري باقتدار.
إن الفضاء الإعلامي في مصر يمكن اختصاره في جملة واحدة "عملية صراع السلطة والمال" الذي يديره عدد من أصحاب القنوات الفضائية الذين هبطوا إلى الإعلام المصري وسيطروا عليه بأموالهم التي على مصادرها تحفظات عديدة، حيث لم يعد الأمر بالنسبة لهؤلاء سوى صفقة لابد أن يربحوا بها حتى ولو كان ذلك على حساب ومصلحة الوطن.
وما الأمر ببعيد عن محمد الأمين صاحب أشهر الفضائيات في سماء الإعلام المصري الذي يتلاعب بصفقات الفضائيات كصفقات توريد "قواعد التواليت" التي بدأ بها حياته حتى وصل إلى قمة الإعلام، بامتلاكه 14 قناة فضائية و3 صحف يسخرها لمهاجة الثورة والنظام.
محمد الأمين، هو الوحيد فى تاريخ الإعلام المصرى الذى أنشأ باقة فضائيات– CBC – ثم أطلق معها صحيفة يومية.
حيث أنشأ فى أول رمضان بعد الثورة الاتى من القنوات :
قناةCBC
ثم تبعها بقناة ثانيةCBC دراما
ثم ثالثةCBC+
وفى سبتمبر 2011، اشترى 85 % من قناة النهار
وقناة النهار دراما،
ثم اشترى مجموعة قناة مودرن
- مودرن سبورت
– مودرن كورة
– مودرن حرية
ثم وكالة الأخبار العربيةAUA من ورثة محمد الخرافي،
حيث ينشئ قناة إخبارية بتكلفة قناة الجزيرة القطرية،
ثم جريدتى الفجر
واليوم السابع.
ولأن الرجل يهتم بالشعب المصرى ورفاهيته تجرى الآن مفاوضات لشراء مجموعة:
قنوات بانوراما التى تضم قناتين للدراما وقناتين للأفلام إحداهما للأفلام العربى وأخرى للأفلام الأجنبي،
وأيضا "موجة كوميدى".
بداية الأمين، كانت فى شركة مقاولات كبيرة ، بنية تحتية ومرافق، حيث تصنع الشركة قواعد التواليتات والحمامات، وغيرها من المرافق، وبعد فترة طويلة من العمل فى الكويت قرر محمد الأمين، العمل فى مصر من خلال شركة استصلاح زراعى حصل على موافقاتها من يوسف والى، وزير الزراعة الأسبق، ثم قرر إنشاء عامر جروب، وأن يكون فى الواجهة رجل الأعمال المصرى منصور عامر، حيث اشترى 4 قطع أراضٍ فى مارينا من خلال محمد إبراهيم سليمان، وزير الإسكان الأسبق، وحصل بينهما خلاف كبير لا أحد يعرف خلفياته حتى الآن، فقد أصيب محمد الأمين بأزمة قلبية وهو فى مكتب محمد إبراهيم سليمان، فهل كان السبب سحب إبراهيم سليمان الصفقة منه بسبب مبالغ معينة أو اتفاقيات أخرى فلم يتمالك الأمين نفسه، أم هل عنفه سليمان وأهانه فى مكتبه؟.
يدخل محمد الأمين دائما فى شراكة مع فلول نظام مبارك وأعضاء حزبه المنحل ويستعين طوال الوقت بالوجوه التى هاجمت ثورة 25 يناير وأهانت شهداءها، فباستثناء عادل حمودة، ومظهر شاهين وعبد الرحمن يوسف، تجد أغلب إعلاميىcbc ممن حاولوا دفن الثورة المصرية فى مهدها بل وحتى المسلسلات التى تنتجها القناة، أبطالها ممن كانوا فى ميدان مصطفى محمود، يهتفون لمبارك ويسبون ثورة 25 يناير وثوارها، فكيف يهدى الرجل إلى الشعب المصرى هدية من قتلته، وممن حاولوا أن يئدوا ثورته فى مهدها!
يدير الرجل صفقاته وشركاته وإعلامه بين مصر والكويت، دون أن يكشف لنا لماذا لا يكشف أسماء الذين يشاركونه فى تقديم المحتوى الإعلامى إذا كانوا أصحاب رسالة، ولهم هدف لصالح مصر، فنحن سوف نفخر بهم كثيرا لأنهم يضعون مصرنا بين عيونهم، ويوعون شعبها البسيط..؟
لم ينتبه محمد الأمين إلى أنه حين يحتل دائرة الضوء سيجد من "ينبش" وراءه فى دفاتره اليومية سواء بدافع الوطنية وحب هذا البلد العظيم، أم بدافع الغيرة والحقد، لذا لم ينتبه إلى إخفاء ثروته، التى تقدر بحوالى 3 مليارات ومساحات شاسعة من الأراضى وأسطول من السيارات وطائرة خاصة، أو ظن الرجل الأسطورة أن بإمكانه أن يتصرف كيفما شاء ومثلما يريد، طالما أن هناك سلطة تحميه، ونائبا عاما لن يقبل بالتحقيق معه، وإعلاما يستطيع أن يشتريه، فما إن قام المحامى السكندرى طارق محمود بتقديم بلاغ إلى جهاز الكسب غير المشروع يطالب فيه بالتحقيق فى ثروة محمد الأمين، حتى قامت جريدة اليوم السابع بنفى صحة التحقيق من أساسه، وهو أمر يخالف المهنية لأن محمد الأمين شريك فى اليوم السابع، فرجل الأعمال من المفروض أن يكون قد اشترى الصحيفة لأجل الحصول على نسبة من ربحها، وليس لتتبع أخباره والنشر عنه.
وكانت مجلة الأهرام العربي في عددها الصادر السبت الماضي قد أعدت ملفًّا كاملا عن مردوخ الإعلام المصري وصفت فيه بأنه يعرف أن هناك عددا من الإعلاميين من يغير جلبابه في لحظات لا يفرق معه شيئ ويعرف أيضًا أن الإعلام المزيف يحمي رأس المال المتوحش وهي القاعدة التي على أساسها تكونت إمبراطورية الأمين الإعلامية.
السلطان الخروف 1
السلطان الخروف
كان يا مكان
فى حديث العهد من هذا الزمان ... سلطان خروف... دائما يخرج عن المألوف... يجلب لنفسه
الكسوف... ويسقط منه لسنانه فى حضرة الضيوف... بكلام غير مناسب لتلك الظروف ...
دائما يسير خلف القطيع ... بالاخص وراء خروف يسمى بديع ... حتى ابتلى بفشل ذريع ... وبدأ ينفر منه الجميع ... لم يبقى معه سوى القطيع ...
ويمر
الزمان... وتسوء احوال الخرفان... نتيجة ما فعله السلطان ... مع انهم هم من اختاروه
ليكون الزعيم ... فضلا عن انه بالسلطنة ليس بالعليم... وبدأ الولاية بقرار ليس
بسليم... لكن ما خفى كان عظيم ...
يأتى
السلطان ... بحكومة من قطيع الخرفان... يقابلها الشعب بشىء من الاستهجان... ويقرر
الاعتصام فى الميدان ... حتى لا يخضع لسيطرة الخرفان... فيقوم الخروف بالضرب فى
المليان ...
انخدع الشعب فى السلطان الخروف... بعد ان ظنوا انه المناسب لتلك الظروف ... وانهم قد وضعو النقاط على الحروف ...
يبدأ الشعب فى التصعيد ... ولم يرضى بالوضع الجديد ... والسلطان يبدو كالعنيد ... وهو يسحلهم كالعبيد ... وبقية الخرفان يطالبون بالمزيد...
يستمر السلطان فى التعذيب... وفى ظل هذا المشهد المهيب... يستمر الخرفان فى ممارسة الألاعيب... ليجعلوا موقف الخروف ... مطمئنا مهما كانت الظروف ...
ومازال الخروف يجلس على كرسى السلطان... مادام يشعر بالامان تحت رعاية الخرفان... والشعب مرابط فى الميدان.
الى اللقاء فى الجزء التانى من " السلطان الخروف "
تأليف محمد غالى
الثلاثاء، 5 مارس 2013
الاثنين، 4 مارس 2013
الأحد، 3 مارس 2013
السبت، 2 مارس 2013
الرئيس والمرشد وفاصل من الاستخفاف بالشعب
بقلم : محمد غالى
أمازال يراودك الشك فى أن رئيسك يخضع لإملاءات مكتب الارشاد التابع لجماعته ؟ ، أمازلت مقتنعا انه رئيساً لكل المصريين ؟ ، أمازلت مقتنعاً بأن رئيسك يحظى عندك بما يكفى من الثقة لينفذ وعداً قد وعد به امام عموم الناس ؟، أحداث تلو الاخرى تبرهن على مدى الفشل الزريع للرئيس وممن يساندونه ويؤيدوه من اهله وعشيرته ويدافعون عن حكومته التى فاض بنا الكيل فى تحمل عواقب اخطائها الجمّة .
لابد من يقين يمحو ما بك من الشك فى ما قد سبق من استفهام واضح حول ماهية السلطة التى تحكمنا ، واليقين قد اتى بالفعل ممن كنت تشك فيهم شخصيا ، وفى فاصل من الاستخفاف بك ايها المواطن المثير للشفقة والمستهدف بتلك السياسات الاعلامية القذرة ، يظهر مرشد الاخوان فى حديث مشترك مع الرئيس وهو يلقنه الكلام على الملأ ، هذا ما شاهته بالامس فى احدى فقرات البرنامج السياسى الساخر الذى يقدمه الاعلامى باسم يوسف ، والذى يعتبر منبراً للتوعية السياسية فى ظل تلك الحالة من التلوث الاعلامى رغم انى اتحفظ على بعض السقطات فى محتوى الإعداد خاصته ، المرشد يلقن الرئيس على الملأ ويهمسه بأن يضيف كلمة القصاص الى كلامه فقط للتهدئة واكتساب التأييد الشعبى لما رآه من اصرار على حقوق الشهداء والقصاص ممن اهدرو دمائهم - هذا ما قصد- ، يبدو لنا جلياً استخدام سياسة الوعود الزائفة والكلام المرسل لإمتصاص الغضب الشعبى .
ما كان يراودك من الشك اصبح يقيناً، الجماعة وزويها هم من يحكمون مصر حقاً والرئيس يزعم انه رئيساً لكل المصريين بدستور جاء فوق رغبة وارادة الشعب ، صوت عليه الثلث ممن لهم حق التصويت ، بالكاد يكونوا منقسمين حول ما يحوية من مهازل دستورية فاضحة ، وقاطع الثلثين الباقيين ممن لهم حق التصويت دون ان يكترث بهم احد ، وكأن المصريين من منظور الرئيس هم الجماعة ومكتب ارشادها وحزبها السياسى ، وبذلك تنفرد الجماعة بالديانة الاسلامية وتنثنى على الجنسية المصرية الخالصة والباقون لا مكان لهم وان كان لهم مكان فلا صوت لهم ليعلو على صوت جماعة الاخوان المسلمين المصريين التى احتكرت كل شىء وتركت لنا اللاشىء .
الإثم الاكبر تتحمله تلك المعارضة الواهنة ، هى من تركت فصيل سياسى وحيد يلتف على رغبة العامة بشتى الوسائل المشروعة والغير مشروعة ، وهى تقف لا تحرك ساكنا ، فقط لا تحرمنا من الجديد من مؤتمراتها الصحفية التى لا تسمن ولا تغنى من جوع ، وأغفلت اهم ما ينقص هذا الشعب من حقه فى التوعية السياسية لعله يصحح اخطاء الماضى الأليم الذى جعل منه فريسة للجهل السياسى والديمقراطية المشبوهة ، دائما كان يجبر نفسه على ان تختار ما لا تريد- يالها من سذاجة- ! .
لو كان هذا الشعب قد اخذ ما يكفيه من الوعى السياسى لما اصبح يقف حائرا فى مستنقع السياسة مكتوف الايدى واقفاً كالمغيب كما يحدث الان .
الاعلام وهو المنوط بتلك التوعية سابقة الذكر ، هو الان يستخدم على النقيض تماماً، تحكمه ايديولوجيات الاحزاب وبالاخص خزب السلطة ، حتى اصبح اعلاماً للسلطة كما كان فى سابق عهده تسيطر علية سياسات ديماجوجية لا تكترث الا بالدفاع عن السلطة وتمرير سياساتها الفاضحة الفادحة ، والفضائيات لا حصر لها كثيرة تلتف حول منافقة السلطة وقليلة تلتفت الى مصلحة الوطن والمواطن .
لا أريد ان ابكى على اللبن المسكوب او ابكى على اطلال من بقايا دولة على حافة الهاوية لكن لا سبيل الا بإستكمال الثورة أو الشروع فى ثورة جديدة على الامية والاعلام الموجّه ، حتى نستطيع ان نصنع أغلبية من الممكن ان يُعتمد عليها فى اتخاذ قرارات سياسية مصيرية حتى لا نبكى كما نبكى الان ثانيةً ، وان لم نقدر على ذلك فستظل رقابنا تحت رحمة السلطة الى يوم يبعثون - يرحمنا ويرحمكم الله - .
أمازال يراودك الشك فى أن رئيسك يخضع لإملاءات مكتب الارشاد التابع لجماعته ؟ ، أمازلت مقتنعا انه رئيساً لكل المصريين ؟ ، أمازلت مقتنعاً بأن رئيسك يحظى عندك بما يكفى من الثقة لينفذ وعداً قد وعد به امام عموم الناس ؟، أحداث تلو الاخرى تبرهن على مدى الفشل الزريع للرئيس وممن يساندونه ويؤيدوه من اهله وعشيرته ويدافعون عن حكومته التى فاض بنا الكيل فى تحمل عواقب اخطائها الجمّة .
لابد من يقين يمحو ما بك من الشك فى ما قد سبق من استفهام واضح حول ماهية السلطة التى تحكمنا ، واليقين قد اتى بالفعل ممن كنت تشك فيهم شخصيا ، وفى فاصل من الاستخفاف بك ايها المواطن المثير للشفقة والمستهدف بتلك السياسات الاعلامية القذرة ، يظهر مرشد الاخوان فى حديث مشترك مع الرئيس وهو يلقنه الكلام على الملأ ، هذا ما شاهته بالامس فى احدى فقرات البرنامج السياسى الساخر الذى يقدمه الاعلامى باسم يوسف ، والذى يعتبر منبراً للتوعية السياسية فى ظل تلك الحالة من التلوث الاعلامى رغم انى اتحفظ على بعض السقطات فى محتوى الإعداد خاصته ، المرشد يلقن الرئيس على الملأ ويهمسه بأن يضيف كلمة القصاص الى كلامه فقط للتهدئة واكتساب التأييد الشعبى لما رآه من اصرار على حقوق الشهداء والقصاص ممن اهدرو دمائهم - هذا ما قصد- ، يبدو لنا جلياً استخدام سياسة الوعود الزائفة والكلام المرسل لإمتصاص الغضب الشعبى .
ما كان يراودك من الشك اصبح يقيناً، الجماعة وزويها هم من يحكمون مصر حقاً والرئيس يزعم انه رئيساً لكل المصريين بدستور جاء فوق رغبة وارادة الشعب ، صوت عليه الثلث ممن لهم حق التصويت ، بالكاد يكونوا منقسمين حول ما يحوية من مهازل دستورية فاضحة ، وقاطع الثلثين الباقيين ممن لهم حق التصويت دون ان يكترث بهم احد ، وكأن المصريين من منظور الرئيس هم الجماعة ومكتب ارشادها وحزبها السياسى ، وبذلك تنفرد الجماعة بالديانة الاسلامية وتنثنى على الجنسية المصرية الخالصة والباقون لا مكان لهم وان كان لهم مكان فلا صوت لهم ليعلو على صوت جماعة الاخوان المسلمين المصريين التى احتكرت كل شىء وتركت لنا اللاشىء .
الإثم الاكبر تتحمله تلك المعارضة الواهنة ، هى من تركت فصيل سياسى وحيد يلتف على رغبة العامة بشتى الوسائل المشروعة والغير مشروعة ، وهى تقف لا تحرك ساكنا ، فقط لا تحرمنا من الجديد من مؤتمراتها الصحفية التى لا تسمن ولا تغنى من جوع ، وأغفلت اهم ما ينقص هذا الشعب من حقه فى التوعية السياسية لعله يصحح اخطاء الماضى الأليم الذى جعل منه فريسة للجهل السياسى والديمقراطية المشبوهة ، دائما كان يجبر نفسه على ان تختار ما لا تريد- يالها من سذاجة- ! .
لو كان هذا الشعب قد اخذ ما يكفيه من الوعى السياسى لما اصبح يقف حائرا فى مستنقع السياسة مكتوف الايدى واقفاً كالمغيب كما يحدث الان .
الاعلام وهو المنوط بتلك التوعية سابقة الذكر ، هو الان يستخدم على النقيض تماماً، تحكمه ايديولوجيات الاحزاب وبالاخص خزب السلطة ، حتى اصبح اعلاماً للسلطة كما كان فى سابق عهده تسيطر علية سياسات ديماجوجية لا تكترث الا بالدفاع عن السلطة وتمرير سياساتها الفاضحة الفادحة ، والفضائيات لا حصر لها كثيرة تلتف حول منافقة السلطة وقليلة تلتفت الى مصلحة الوطن والمواطن .
لا أريد ان ابكى على اللبن المسكوب او ابكى على اطلال من بقايا دولة على حافة الهاوية لكن لا سبيل الا بإستكمال الثورة أو الشروع فى ثورة جديدة على الامية والاعلام الموجّه ، حتى نستطيع ان نصنع أغلبية من الممكن ان يُعتمد عليها فى اتخاذ قرارات سياسية مصيرية حتى لا نبكى كما نبكى الان ثانيةً ، وان لم نقدر على ذلك فستظل رقابنا تحت رحمة السلطة الى يوم يبعثون - يرحمنا ويرحمكم الله - .
الجمعة، 1 مارس 2013
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)