الأربعاء، 31 أكتوبر 2012
الثلاثاء، 30 أكتوبر 2012
نزيف الدم السورى الى أين ؟!
بقلم : محمد غالى
واقعا مؤلما تعيشه المعارضة السورية كل يوم وأنهار من الدماء تسيل يوما تلو الأخر، والألاف من القتلى قد سقطو بالفعل جراء العنف والمجازر التى ترتكبها قوات الجيش النظامى وجماعاته المسلحة فى سوريا ، والعالم يقف متابعا لمشاهد الدماء التى تتداولها وكالات الانباء، لم نرى حتى الان جهداً ملموسا يضع حلولاً من الممكن تطبيقعا لوقف تلك المجازر والعنف الممنهج الذى يرتكب ضد الاطفال ، أشاهد دوما الكثير من مقاطع الفيديو لجرائم مكتملة الاركان لن أستطيع أن أكمل بضع ثوانى فى رؤية مشهد دموى واحد يعرض أشلاء ضحايا ناجمة عن قصف بنيران مدفعية الجيش النظامى ، ومقطع اخر يعرض بتر لأوصال وإطفاء السجائر فى صدور الاطفال .
كيف يقال عنه "مجتمع" عربى والعرب يقفون صامتون ومنظمات أخرى يقولون أنها دولية ومعنية بحقوق الانسان لم تحرك ساكنا فقط لا تحرمنا من خطاباتها التى تحوى كلاماً مرسلاً لا يعرض حلولاً واقعية لإنهاء الازمة وايقاف نزيف الدماء .
أقف متأملاً ومتعجباً فى الوقت ذاته من روح الصمود لدى ثوار سوريا ، فقط يريدون نظاماً عادلاً بعيداً عن أحادية السلطة التى تقمع أى صوت ينادى بالتغيير ، هم ينادو بأبسط حقوقهم فى العيش بحرية وكرامة انسانية بعيداً عن واقع سياسى فرضه نظام تسيطر عليه عجرفة السلطة ، ويستخدم جيشة فى قتل معارضيه بأبشع الوسائل وبجميع أنواع الأسلحة من دبابات ومدفعية وطيران حربى .
الان حلب وحدها تقترب من عشرة ألاف شهيد حسب المرصد السورى لحقوق الانسان ومازال دوىّ نيران المدفعية وطائرات الجيش النظامى تقصف المدن والريف بلا رحمة والجميع يكتفى بأن يكون متابعا .
إن ما يحدث فى سوريا الأن من قتل وتدمير وإعتقالات لألاف من المعارضين هو انتهاك واضح وصريح لكل مواثيق حقوق الانسان ، ولم يأتى رد فعل دولى واحد يحمل شيئاً إيجابياً يصب فى مصلحة الشعب السورى ، وإذا نظرنا الى الحلول التى قدمتها دول ومنظمات المجتمع المدنى نجد فى مجملها انها تجعل الوضع اكثر سوءاً بدايةً من فرض عقوبات اقتصادية على النظام وحظر استيراد النفط السورى ولا تجدى تلك الحزم من الاجراءات بأى حلول واقعية .
وفى محاولة اخرى من الامم المتحدة وبعد كل هذه المشاهد من الدماء والقتل العشوائى لثوار المعارضة تريد أن ترسل بعثة مراقبيين دولييين الى سوريا ، وتتصاعد موجات العنف وتقوم قوات الجيش النظامى بمنع المراقبيين الدوليين من دخول بعض المناطق التى تدور فى رحاها عمليات القتل والتعذيب وخصوصا التى تستهدف الاطفال ، ويقوم المراقبون الدوليين بتعليق عملهم إعتراضا على مشاهد الدم واستهداف الاطفال وسط الكثير من الاستغاثات المقدمة إليهم ، من بينها امرأة قالت لأحد المراقبين ان شبيحة النظام قتلو أطفالها ، والمرقب يتأثر بها وهى تبكى ويعدها بإبلاغ الجهات المسؤولة عن ما شاهده من موجات القتل العشوائى التى يقوم بها قناصة النظام ، ومبعوث اخر يتحدث بالانجليزية وهو فى حمص ، يسمع دوى القصف ويقول "انهم يشترون الخبز ليستعدو لما يحدث اليوم ويسمع دوىّ القذائف ويقول هذا ما يحدث لهم كل يوم والقناصة لا يرحمون ، حضرت إستشهاد تسعة اشخاص فى زاوية من هذا الشارع فى هذا الاسبوع ، ولم يكن أى منهم يحمل سلاحاً " ، وتشكو سيدة للمراقبين صارخةً " لقد هدمو بيوتنا ولا يوجد كهرباء ولا طعام وانتم الاجانب لا تفعلون شيئاً وفى زقاق فى هذا الشارع الاطباء يعالجون جروح المصابين فى احد العيادات الميدانية ورصاص القناصين لا يفرق بين طفل وراشد "
فى أخر المطاف يأتى التفكير فى اختيار مبعوث للتفاوض مع النظام من قبل الهيئة العامة للأمم المتحدة خلفا لكوفى عنان ووقع الاختيار على الجزائرى الأخضر الابراهيمى الذى يطوق دول العالم دون الوصول لحلول ملموسة لتلك الازمة ، لا أتعجب ان كنت مندهشا من أن مقالى لا يحوى حلا للأزمة انما اردت ان اعبر عن ما بداخلى من غضب مما أراه من إنتهاكات ومجازر ماكان للجيش السورى ان يرتكبها فى عدو له مستغلا معارضة لا تملك سوى التحدى والاصرار على الحرية والكرامة.
الكثير من مشاهد الاستغاثة مرت على عينى والدمع يفيض لهول ما ترى العين وأنا مثلكم ليس لدى أى سلطة لكى استخدمها لصالح تلك القضية سوى كبسات لوحة مفاتيح حاسوبى الشخصى .
هذا هو الواقع المؤلم الذى يعيشه الشعب السورى المنتفض ، والكثير من الشهداء يشيعون كل يوم وهناك قلة من المنافقين يؤيدون النظام ولا تحرك مشاهد الدم مشاعرهم قيد انملة ، ادعو الله ان يحشرهم معه كما قال فى كتابه ( وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً) (النساء:93) .
إذا كنت مسلماً موحدًا نبيك محمداًنبى الرحمة ، فكيف ترضى أن تزهق أرواح بالمئات يوميا فى دولة عربية اسلامية شقيقة ، ستسأل نفسك ما بوسعى أن افعل ؟، سأقول لك كمواطن عربى عليك بالضغط على من بيده السلطة فى دولتك ليتحرك لمساعدة اخواننا فى سوريا فى التخلص من نظام قمعى بات سفك الدم له امراً هينا وهو عند الله عظيم لا اريد من الحكام العرب عبارات رنانة لا تسمن ولا تغنى من جوع بل بحلول يمكن تحقيقها فعلياً وإن لم يكن ذلك فلكى الله يا سوريا فهو خير حافظاً وهو أرحم الراحمين .
الاثنين، 29 أكتوبر 2012
السبت، 27 أكتوبر 2012
الاثنين، 22 أكتوبر 2012
الأحد، 21 أكتوبر 2012
تأديب الشعب وتجريم الثورة بالقانون بدعوى تعزيز الأمن
تأديب الشعب وتجريم الثورة بالقانون بدعوى تعزيز الأمن: في عهد مبارك جرى تقديم قانون تقييد الصحافة بعنوان
ماذا لو كان الدستور اولاً
لابد من وسيلة تحكم تلك العلاقة بين السلطة الحاكمة والشعب ليضمن كل منهما ما له من حقوق وما علية من واجبات؛ إذا كانت تلك الوسيلة هى الدستور فلما لم يكن هو الخيار الاول بعد ثورة جائت لتطيح بنظام فاسد ودستور فصلت موادة ليثتأثر نظامه الحاكم بالسلطة.
فى دوائر السياسة القذرة دائما نجد الغلبة للسلطة على حساب الشعب ؛ تبدأ المؤامرة السياسية من هنا بقيام المجلس العسكرى عند حكمة للبلاد فى الفترة الانتقالية بإجراء استفتاء شعبى على اعلان دستورى من صنعه الخاص بالموافقة عليه بنعم أولا ليتم كتابة دستور جديد .
قامت جماعة الاخوان المسلمين بالتروييج للاعلان الدستورى للمجلس العسكرى تحت شعار الحفاظ على المادة الثانية من الدستور؛ التى تنص على ان "الاسلام دين الدولة واللغة العربية هى اللغة الرسمية ومبادىء الشريعة الاسلامية هى مصدر رئيسى للتشريع " على الرغم من أن هذة المادة لن تتغير مع كتابة دستور جديد بحكم اغلبية المسلمين فى الدولة التى تفرض بقاء تلك المادة فى اى دستور جديد .
من هنا يظهر لنا جلياً التفاف الاخوان نحو العسكر؛ فالاخوان المسلمون هى الجماعة الاكثر تنظيما والاكثر حرصا على الوصول الى السلطة بحكم القاعدة الشعبية العريضة والقدرة على حشد الانصار التى تتمتع بها الجماعة ؛ وفى الوقت ذاته يمر المجلس العسكرى وهو السلطة الحاكمة لمصر فى تلك المرحلة المشؤومة بأزمات سياسية طاحنة تؤدى الى غضب شعبى فى مختلف ميادين مصر؛وعلى وجه الخصوص مركز التيار الثورى وهو ميدان التحرير يندد بحكم العسكر ويطالب بوضع جدول زمنى محدد لرحيل المجلس العسكرى وتسليم السلطة الى رئيس مدنى منتخب .
وفى ظل الكثير من الجرائم السياسية للعسكر فكر المجلس العسكرى فى مخرج أمن من تلك المسؤولية السياسية حتى لا يلقى نفس مصير الأب الروحى ؛ بعد ان كان على يقين من أن جيشه لن يوجه سلاحه مجتمعا نحو شعبه وكان أعضاؤه دائما ما كانو يعايروننا أن جيشنا لم يفعل بنا كما فعل كلاب بشار بالشعب السورى وبعض الجهلاء سياسيا كانو يصدقوهم القول .
بعيدا عن نظرية المؤامرة وأحساناً الظن فى نزاهة الانتخابات الرئاسية ؛ يأتى الحظ ويخدم العسكر فى الإختيار بين مرشحين للرئاسة احدهما من فلول النظام السابق والاخر مرشح الجماعة المحظورة سابقاً ؛ وبموجب اتفاق العسكر والاخوان يأمن الرئيس مرسى خروج العسكر من الحياة السياسية بإحالتهم للتقاعد ليس ذلك فقط بل يكرمهم بالأوسمة ويعينهم مستشارين .
الأن الرئيس المنتخب لديه كل الصلاحيات فى ظل مجلس شعب منحل وحكومة فاشلة لا تستطيع إدارة ازمات الدولة ؛ وتأسيسية الدستور لم تخرج بعد بالدستور الجديد بعد شهور من الخلاف حول المواد الخاصة بالدين فى حين ان موقف الدستور من الدين واضح منذ كتابة اول دستور مصرى .
منذ تولى الرئيس مرسى وهو يأتى علينا بالعديد من القرارات التى تحمل فى اغلبها جدلاً دستوريا وقانونيا ؛ أولها الغاء قرار المجلس العسكرى بحل مجلس الشعب وأخرها اقالة النائب العام ؛ فكيف يقيل الرئيس النائب العام فى وقت لا توجد فيه جهة قانونية ودستورية واحدة تحاسب الرئيس سياسياً .
التجربة الديمقراطية لم تكتمل بعد كان لابد من مجلس قيادة ثورة متوافق عليه يدير البلاد لمدة عامين حتى يعى الشعب كيف يحدد مصيره السياسى بتكوين الأليات التشريعية التى تتمثل فى الدستور ومجلس الشعب؛ أين هو إذاً مبدأ الفصل بين السلطات والرئيس مازال يحكم قبضته على السلطه التشريعية .
إن المماطلة فى تلك الفترة من الفراغ الدستورى ستجلب الكثير من الازمات وموجات الاحتجاج من شعب يريد أن يبرم ميثاقه مع السلطة بدستور جديد يضمن حقوقه وواجباته ويحقق الكرامة والحرية للمواطن فى مصر بعد ثورة لم تصل بعد لأهدافها نتيجة جهل البعض سياسيا وديماغوجية فصيل سياسى يسعى لخلق نظام سياسى غير سوى سيعود بمصر الى الوراء لا الى تلك النهضة التى رسموها على خيال لم نرى منه حتى الأن واقعا ملموساً.
اسأل نفسك الأن ماهى سلطة الرئيس وما هى صلاحياته وما هو الدستورى وما هو الغير دستورى .... لذلك كان لابد من الدستور اولاً.
السبت، 20 أكتوبر 2012
الأحد، 7 أكتوبر 2012
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)