بقلم : محمد غالى
أمازال يراودك الشك فى أن رئيسك يخضع لإملاءات مكتب الارشاد التابع لجماعته ؟ ، أمازلت مقتنعا انه رئيساً لكل المصريين ؟ ، أمازلت مقتنعاً بأن رئيسك يحظى عندك بما يكفى من الثقة لينفذ وعداً قد وعد به امام عموم الناس ؟، أحداث تلو الاخرى تبرهن على مدى الفشل الزريع للرئيس وممن يساندونه ويؤيدوه من اهله وعشيرته ويدافعون عن حكومته التى فاض بنا الكيل فى تحمل عواقب اخطائها الجمّة .
لابد من يقين يمحو ما بك من الشك فى ما قد سبق من استفهام واضح حول ماهية السلطة التى تحكمنا ، واليقين قد اتى بالفعل ممن كنت تشك فيهم شخصيا ، وفى فاصل من الاستخفاف بك ايها المواطن المثير للشفقة والمستهدف بتلك السياسات الاعلامية القذرة ، يظهر مرشد الاخوان فى حديث مشترك مع الرئيس وهو يلقنه الكلام على الملأ ، هذا ما شاهته بالامس فى احدى فقرات البرنامج السياسى الساخر الذى يقدمه الاعلامى باسم يوسف ، والذى يعتبر منبراً للتوعية السياسية فى ظل تلك الحالة من التلوث الاعلامى رغم انى اتحفظ على بعض السقطات فى محتوى الإعداد خاصته ، المرشد يلقن الرئيس على الملأ ويهمسه بأن يضيف كلمة القصاص الى كلامه فقط للتهدئة واكتساب التأييد الشعبى لما رآه من اصرار على حقوق الشهداء والقصاص ممن اهدرو دمائهم - هذا ما قصد- ، يبدو لنا جلياً استخدام سياسة الوعود الزائفة والكلام المرسل لإمتصاص الغضب الشعبى .
ما كان يراودك من الشك اصبح يقيناً، الجماعة وزويها هم من يحكمون مصر حقاً والرئيس يزعم انه رئيساً لكل المصريين بدستور جاء فوق رغبة وارادة الشعب ، صوت عليه الثلث ممن لهم حق التصويت ، بالكاد يكونوا منقسمين حول ما يحوية من مهازل دستورية فاضحة ، وقاطع الثلثين الباقيين ممن لهم حق التصويت دون ان يكترث بهم احد ، وكأن المصريين من منظور الرئيس هم الجماعة ومكتب ارشادها وحزبها السياسى ، وبذلك تنفرد الجماعة بالديانة الاسلامية وتنثنى على الجنسية المصرية الخالصة والباقون لا مكان لهم وان كان لهم مكان فلا صوت لهم ليعلو على صوت جماعة الاخوان المسلمين المصريين التى احتكرت كل شىء وتركت لنا اللاشىء .
الإثم الاكبر تتحمله تلك المعارضة الواهنة ، هى من تركت فصيل سياسى وحيد يلتف على رغبة العامة بشتى الوسائل المشروعة والغير مشروعة ، وهى تقف لا تحرك ساكنا ، فقط لا تحرمنا من الجديد من مؤتمراتها الصحفية التى لا تسمن ولا تغنى من جوع ، وأغفلت اهم ما ينقص هذا الشعب من حقه فى التوعية السياسية لعله يصحح اخطاء الماضى الأليم الذى جعل منه فريسة للجهل السياسى والديمقراطية المشبوهة ، دائما كان يجبر نفسه على ان تختار ما لا تريد- يالها من سذاجة- ! .
لو كان هذا الشعب قد اخذ ما يكفيه من الوعى السياسى لما اصبح يقف حائرا فى مستنقع السياسة مكتوف الايدى واقفاً كالمغيب كما يحدث الان .
الاعلام وهو المنوط بتلك التوعية سابقة الذكر ، هو الان يستخدم على النقيض تماماً، تحكمه ايديولوجيات الاحزاب وبالاخص خزب السلطة ، حتى اصبح اعلاماً للسلطة كما كان فى سابق عهده تسيطر علية سياسات ديماجوجية لا تكترث الا بالدفاع عن السلطة وتمرير سياساتها الفاضحة الفادحة ، والفضائيات لا حصر لها كثيرة تلتف حول منافقة السلطة وقليلة تلتفت الى مصلحة الوطن والمواطن .
لا أريد ان ابكى على اللبن المسكوب او ابكى على اطلال من بقايا دولة على حافة الهاوية لكن لا سبيل الا بإستكمال الثورة أو الشروع فى ثورة جديدة على الامية والاعلام الموجّه ، حتى نستطيع ان نصنع أغلبية من الممكن ان يُعتمد عليها فى اتخاذ قرارات سياسية مصيرية حتى لا نبكى كما نبكى الان ثانيةً ، وان لم نقدر على ذلك فستظل رقابنا تحت رحمة السلطة الى يوم يبعثون - يرحمنا ويرحمكم الله - .
أمازال يراودك الشك فى أن رئيسك يخضع لإملاءات مكتب الارشاد التابع لجماعته ؟ ، أمازلت مقتنعا انه رئيساً لكل المصريين ؟ ، أمازلت مقتنعاً بأن رئيسك يحظى عندك بما يكفى من الثقة لينفذ وعداً قد وعد به امام عموم الناس ؟، أحداث تلو الاخرى تبرهن على مدى الفشل الزريع للرئيس وممن يساندونه ويؤيدوه من اهله وعشيرته ويدافعون عن حكومته التى فاض بنا الكيل فى تحمل عواقب اخطائها الجمّة .
لابد من يقين يمحو ما بك من الشك فى ما قد سبق من استفهام واضح حول ماهية السلطة التى تحكمنا ، واليقين قد اتى بالفعل ممن كنت تشك فيهم شخصيا ، وفى فاصل من الاستخفاف بك ايها المواطن المثير للشفقة والمستهدف بتلك السياسات الاعلامية القذرة ، يظهر مرشد الاخوان فى حديث مشترك مع الرئيس وهو يلقنه الكلام على الملأ ، هذا ما شاهته بالامس فى احدى فقرات البرنامج السياسى الساخر الذى يقدمه الاعلامى باسم يوسف ، والذى يعتبر منبراً للتوعية السياسية فى ظل تلك الحالة من التلوث الاعلامى رغم انى اتحفظ على بعض السقطات فى محتوى الإعداد خاصته ، المرشد يلقن الرئيس على الملأ ويهمسه بأن يضيف كلمة القصاص الى كلامه فقط للتهدئة واكتساب التأييد الشعبى لما رآه من اصرار على حقوق الشهداء والقصاص ممن اهدرو دمائهم - هذا ما قصد- ، يبدو لنا جلياً استخدام سياسة الوعود الزائفة والكلام المرسل لإمتصاص الغضب الشعبى .
ما كان يراودك من الشك اصبح يقيناً، الجماعة وزويها هم من يحكمون مصر حقاً والرئيس يزعم انه رئيساً لكل المصريين بدستور جاء فوق رغبة وارادة الشعب ، صوت عليه الثلث ممن لهم حق التصويت ، بالكاد يكونوا منقسمين حول ما يحوية من مهازل دستورية فاضحة ، وقاطع الثلثين الباقيين ممن لهم حق التصويت دون ان يكترث بهم احد ، وكأن المصريين من منظور الرئيس هم الجماعة ومكتب ارشادها وحزبها السياسى ، وبذلك تنفرد الجماعة بالديانة الاسلامية وتنثنى على الجنسية المصرية الخالصة والباقون لا مكان لهم وان كان لهم مكان فلا صوت لهم ليعلو على صوت جماعة الاخوان المسلمين المصريين التى احتكرت كل شىء وتركت لنا اللاشىء .
الإثم الاكبر تتحمله تلك المعارضة الواهنة ، هى من تركت فصيل سياسى وحيد يلتف على رغبة العامة بشتى الوسائل المشروعة والغير مشروعة ، وهى تقف لا تحرك ساكنا ، فقط لا تحرمنا من الجديد من مؤتمراتها الصحفية التى لا تسمن ولا تغنى من جوع ، وأغفلت اهم ما ينقص هذا الشعب من حقه فى التوعية السياسية لعله يصحح اخطاء الماضى الأليم الذى جعل منه فريسة للجهل السياسى والديمقراطية المشبوهة ، دائما كان يجبر نفسه على ان تختار ما لا تريد- يالها من سذاجة- ! .
لو كان هذا الشعب قد اخذ ما يكفيه من الوعى السياسى لما اصبح يقف حائرا فى مستنقع السياسة مكتوف الايدى واقفاً كالمغيب كما يحدث الان .
الاعلام وهو المنوط بتلك التوعية سابقة الذكر ، هو الان يستخدم على النقيض تماماً، تحكمه ايديولوجيات الاحزاب وبالاخص خزب السلطة ، حتى اصبح اعلاماً للسلطة كما كان فى سابق عهده تسيطر علية سياسات ديماجوجية لا تكترث الا بالدفاع عن السلطة وتمرير سياساتها الفاضحة الفادحة ، والفضائيات لا حصر لها كثيرة تلتف حول منافقة السلطة وقليلة تلتفت الى مصلحة الوطن والمواطن .
لا أريد ان ابكى على اللبن المسكوب او ابكى على اطلال من بقايا دولة على حافة الهاوية لكن لا سبيل الا بإستكمال الثورة أو الشروع فى ثورة جديدة على الامية والاعلام الموجّه ، حتى نستطيع ان نصنع أغلبية من الممكن ان يُعتمد عليها فى اتخاذ قرارات سياسية مصيرية حتى لا نبكى كما نبكى الان ثانيةً ، وان لم نقدر على ذلك فستظل رقابنا تحت رحمة السلطة الى يوم يبعثون - يرحمنا ويرحمكم الله - .