الأربعاء، 27 مارس 2013

واإسلاماه

 بقلم : محمد غالى

أتحدث اليكم كونى مسلماً أغار على دينى من هؤلاء الذين يزعمون انهم رموزاً للإسلام ، كلا والله كيف يكون هؤلاء المنافقين المنحرفين عن مبادىء الدين الاسلامى زموزا للإسلام ؟، انهم لم يتاجرو بالدين فحسب بل يشوهو صورة الاسلام بإدعائاتهم وتصرفاتهم وأخطائهم الجمّة ، يشنعون بمن يشائوا من اجل مصالحهم الخاصة ويكفرون من يخالفهم حتى فى رأى من امور الدنيا ، لم يصل جوهر الاسلام الى قلوبهم وعقولهم ، لكنه بالنسبة اليهم طقوسا ليس الا،  يتظاهرون بأنهم يتبعون سنن نبينا صلى الله عليه وسلم ولم يأخذو عنه الا إطلاق اللحية وإرتداء الجلباب ، ممتلئون البطون ، رغم ان نبينا الكريم كانت بطنه وصدره سواء كما روى الترمزى والبيهقى بسند صحيح عن ابى هريرة انه قال :"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مفاض البطن " ،  لا ادعى بهذا انهم قادرون على ان يصلوا الى كمال رسول الله ، ولكنهم بعيدين كل البعد عن خلقه وبساطته وتسامحه ومعاملاته مع الناس .

لا احب التعميم فى اغلب الاحيان ،ولكن اخص البعض ممن يتاجرون بإسم الدين ويستخدمونه كأداة لرعاية المصالح الخاصة ، ونفاق الحاكم وتبرير ممارساته الخاطئة ، الى اخر ذلك من افعال تتنافى تماما مع اداب وتعاليم الدين الاسلامى  .

كثرت الفضائيات التى تتحدث باسم الدين ، هنا من يروى وهناك من يفتى ، واخر يفسر كما يهوى له ، واخر جعل الدين مسَخراً لخدمة السلطة ، وسب وقذف الناس بالباطل ، يعرفون العلم ويزيدون عليه لخدمة جماعات وليس لخدمة الدعوة الى الدين ، هؤلاء الذين يحرفون الكلم عن مواضعة ويفسرونه بغير مراد الله ، ويشعلون الفتن ليحققوا اهوائهم ، وهم كثيرون فى هذا الزمان لايمكننى حصر هؤلاء لكن سأكتفى بإلقاء الضوء على بعضهم وما فعل ومازال يفعل ، ويسمى نفسه داعية اسلامى او عالما بأمور الدين او رمزا من رموز الاسلام .

أحدهم ويدعى ابو إسلام الذى لو تعلم ادب الاسلام لحفظ لسانه ، والذى لا يخلو حديثة من السب والالفاظ المعيبة ، الى جانب ما يعرضه من الميديا التى لا تتناسب مع قناه اسلامية دعوية ، ليس كما هى الان منبرا للهرتلة بمفرادات بذيئة تتنافى مع الدين تماما ،  وتحت شعار قناة تأخذك الى الجنة بالحديث الذى لا يخلو ايضاً من السب والتكفير والانخراط فى دوائر القذارة السياسية ونفاق السلطة ، هذا ما ستقود به قناة الناس الفضائية مشاهديها الى جنة الخلد وملك لا يبلى ، تحت قيادة الشيخ خالد عبدالله ، هؤلاء وغيرهم من تجار الدين يستغلون والطابع الدينى لدى الناس لينقلوا افكاراً ومفاهيم سامة وخاطئة تنشر الفتن وتنشىء حالة من الحزبية والانقسام داخل المجتمع المصرى .

هؤلاء السفهاء الذين يسيئون للاسلام كل يوم على الفضائيات والانترنت ، لابد من مواجهتهم بشتى الوسائل فهم خطر علينا وعلى ديننا ، هؤلاء الممثلين المحتالين الذى قال عنهم الله فى كتابه :" ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام ( 204 ) وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد ( 205 ) وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد ( 206 ) " سورة البقرة  ، علينا الا نسمع لهؤلاء ، فقط نستمع الى من يجعله الله وسيطاً للهداية  بكتابه الكريم وسنة نبيه العظيم ،  فما اكثر تفاسير أعلام الاسلام مثل الطبرى والقرطبى وابن تيمية وابن القيم الجوزية والنووى والجلالين "المحلى والسيوطى"  والشعراوى وغيرهم ممن يستحقون القراءة والمتابعة ،  حتى لا نحيد عن اصول ديننا ،  وسنه نبينا وما امر الله ونهى فى كتابه ، وحتى لا تسوء احوالنا ولا نضل اكثر مما نحن فيه من ضلال ، كما قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم  :" قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك، من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ، وعليكم بالطاعة وإن عبدا حبشيا، فإنما المؤمن كالجمل الأنف حيثما قيد انقاد." رواه ابن ماجه عن العرباض بن سارية .

هذا ما أوصَانا به نبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم ، الذى امرنا بطاعته التى هى من طاعة الله ، وطاعة اولى الامر فى من صلح فى ولاية امر المسلمين ، لا بطاعة هؤلاء المحتالين الذين باعوا دينهم بثمنٍ بخس ، وشوهو ديننا  وفسروه القرأن والسنة على أهوائهم على غير مراد الله ، فاعرضوا عنهم والى الله مرجعهم والله من وراء القصد وهو يهدى السبيل.
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
Blogger Gadgets