السلطان الخروف
كان يا مكان
فى حديث العهد من هذا الزمان ... سلطان خروف... دائما يخرج عن المألوف... يجلب لنفسه
الكسوف... ويسقط منه لسنانه فى حضرة الضيوف... بكلام غير مناسب لتلك الظروف ...
دائما يسير خلف القطيع ... بالاخص وراء خروف يسمى بديع ... حتى ابتلى بفشل ذريع ... وبدأ ينفر منه الجميع ... لم يبقى معه سوى القطيع ...
ويمر
الزمان... وتسوء احوال الخرفان... نتيجة ما فعله السلطان ... مع انهم هم من اختاروه
ليكون الزعيم ... فضلا عن انه بالسلطنة ليس بالعليم... وبدأ الولاية بقرار ليس
بسليم... لكن ما خفى كان عظيم ...
يأتى
السلطان ... بحكومة من قطيع الخرفان... يقابلها الشعب بشىء من الاستهجان... ويقرر
الاعتصام فى الميدان ... حتى لا يخضع لسيطرة الخرفان... فيقوم الخروف بالضرب فى
المليان ...
انخدع الشعب فى السلطان الخروف... بعد ان ظنوا انه المناسب لتلك الظروف ... وانهم قد وضعو النقاط على الحروف ...
يبدأ الشعب فى التصعيد ... ولم يرضى بالوضع الجديد ... والسلطان يبدو كالعنيد ... وهو يسحلهم كالعبيد ... وبقية الخرفان يطالبون بالمزيد...
يستمر السلطان فى التعذيب... وفى ظل هذا المشهد المهيب... يستمر الخرفان فى ممارسة الألاعيب... ليجعلوا موقف الخروف ... مطمئنا مهما كانت الظروف ...
ومازال الخروف يجلس على كرسى السلطان... مادام يشعر بالامان تحت رعاية الخرفان... والشعب مرابط فى الميدان.
الى اللقاء فى الجزء التانى من " السلطان الخروف "
تأليف محمد غالى