الثلاثاء، 29 نوفمبر 2011

رائد بالجيش: أرواحنا فداء لحماية الصناديق

سارة محمد علي:
قبل أكثر من 6 ساعات على إغلاق باب التصويت، فوجئ الناخبون بمنطقة عرب المعادي بوصول سيارات هيئة النقل العام المخصصة لنقل صناديق الاقتراع؛ مما أثار قلق البعض ظنًّا منهم بأنها مقدمة لغلق اللجان قبل انتهاء فترة التصويت الرسمية، وظن البعض الآخر أنها محاولة للتلاعب في الصناديق؛ لذلك تمَّ إدخال تلك السيارات داخل مقار اللجان الانتخابية الكبيرة ووقوفها ملاصقة للباب في اللجان الانتخابية الصغيرة التي لا تسمح بدخول السيارات.

وبدأ الناخبون يتساءلون عن سبب مجيء تلك السيارات ودخولها المدارس؛ مما استدعى خروج قيادات من القوات المسلحة لهم لطمأنتهم بأن باب التصويت مفتوح حتى يدلي آخر ناخب بصوته، وإن اضطروا للمد بعد التاسعة مساءً، وأنه إذا نفدت أوراق التصويت أو الصناديق فسوف يتم طلب المزيد منها، حتى وإن كان من أجل ناخب واحد.

وقال ضابط (برتبة رائد بالقوات المسلحة) : إن القوات المسلحة لن تسمح بأي تلاعب في صناديق الاقتراع، وإن أرواح جميع رجال القوات المسلحة الموجودة باللجان يجب أن تزهق أولاً قبل أي تزوير أو تلاعب بها.

وأضاف أن تلك السيارات تمَّ إحضارها من الآن لتبقى بجوار اللجان تحت الطلب وقت انتهاء التصويت، وحتى لا يفاجأ وقتها بأي مشكلات تعيق عملية النقل في موعدها.

وشدَّد على أن عملية نقل الصناديق لن تتم إلا بعد انتهاء عملية التصويت تمامًا، سواء انتهت في التاسعة أو بعد ذلك، وفي وجود مندوبي المرشحين، وأنها في عهدة القضاة الشرفاء الذين يثق فيهم الشعب المصري، وتحفظها أرواح ودماء رجال الجيش والشرطة؛ الذين لن يسمحوا بالاقتراب منها تحت أي ظرف أو بأي حيلة.

وفي سياق متصل قام رجال القوات المسلحة بمنطقة المعادي، التابع لدائرة التاسعة "فردي" بالقاهرة، بتوعية الناخبين عن طريق سيارة تحمل مكبرات صوت، تطوف شوارع المعادي، يحثُّ من خلالها رجال القوات المسلحة الناخبين على النزول من بيوتهم والإدلاء بأصواتهم في أول انتخابات برلمانية بعد الثورة، مؤكدين أهمية الإدلاء بأصواتهم في هذه الانتخابات، ومحذرين إياهم من بيع أصواتهم أو التنازل عنها؛ حيث إن هذا الصوت ربما يكون سببًا في فوز مرشح أو سقوطه؛ لذلك لا بد من التمسك بالحق فيه.
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
Blogger Gadgets