الثلاثاء، 29 نوفمبر 2011

مراقبون: التجاوزات انحسرت والجيش نجح في التأمين

خالد عفيفي:
أكدت شبكة "مراقبون بلا حدود" لمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان، أن أهم ما يميز التصويت في اليوم الثاني من المرحلة الأولى من الانتخابات أنه مرَّ بدون عنف مؤثر يهدِّد حقوق الناخبين، علاوةً على عدم تعرُّض الناخبين لأي نوع من الإكراه أو المضايقة أو الإجبار على التصويت لصالح مرشح بعينه أو لصالح حزب بعينه.

ورصد تقرير الشبكة وجود رجال القضاء في أغلب اللجان، بعكس اليوم الأول؛ الذي تسبَّب غيابهم عن بعض اللجان في إصابة العديد من اللجان بالارتباك.

وأشادت الجمعية المصرية لدعم التطور الديمقراطي- بعد تلقيها تقارير مراقبيها البالغ عددهم 1250 مراقبًا في كل دوائر الانتخاب في محافظات المرحلة الأولى- بنجاح قوات الجيش المدعومة بالشرطة في تأمين مقار اللجان وعدم تعرض صناديق اقتراع اليوم الأول لأي محاولات تخريب.

ورصد مراقبو الجمعية العديد من المؤشرات التي "تمثل بدايةً جديدةً للانتخابات، فجاء اليوم الثاني منتظمًا كثيرًا في عملية التصويت، وتلافت اللجنة القضائية المشرفة على الانتخابات كثيرًا من أخطاء اليوم الأول؛ الأمر الذي أدَّى إلى سهولة عملية التصويت وانتظام عمل اللجان، وإقبال الناخبين على التصويت، وإن كانت نسب التصويت أقل من اليوم الأول".

وأكدت الجمعية انتظام عملية التصويت في اللجان الانتخابية المختلفة، وخفَّت حدَّة الزحام الذي شهده اليوم الأول من التصويت، ورغم التوتر الذي صاحب عملية مدّ التصويت ليومين خوفًا من اندلاع أحداث العنف نتيجة بقاء الصناديق باللجان، فإن غرفة عمليات الجمعية المصرية لم تتلقَّ أية شكاوى في هذا الشأن، وكان أداء القوات المسلحة عاملاً حاسمًا في إقرار الهدوء مساء أمس وبدايات اليوم، وشكَّل رادعًا للكثير من محترفي البلطجة في الانتخابات، وقضى على أسطورة العنف المصاحب دومًا للعملية الانتخابية في مصر.

وأعربت عن أملها أن تستمر حالة الهدوء التي تمكن من استمرار عملية التصويت في سهولة ويسر، ولا تشكِّل انحرافًا عن الإرادة الحرة للناخبين، لا سيما مع قرب نهاية عملية التصويت، والتي دائمًا ما تشهد توتراتٍ تُلقي بظلالها على عملية التصويت.

وأشارت إلى استمرار الأخطاء الإدارية التي تعرقل عملية التصويت، رغم تحسن أداء اللجنة العليا للانتخابات في بدايات اليوم الثاني مقارنةً باليوم الأول للتصويت، ورصدت الجمعية المصرية لدعم التطور الديمقراطي بعض الأخطاء التي حالت دون قيام الناخبين بالتصويت؛ حيث رصد مراقبوها عدم العمل بحوالي 32 لجنة انتخابية لأسباب مختلفة، منها عدم حضور موظفي اللجان، وعدم وصول القضاة إلى اللجان، والنقص في بطاقات التصويت، وعدم إحضار صناديق انتخابية جديدة بعد أن امتلأت الصناديق ببطاقات التصويت في اليوم الأول، بمحافظتي القاهرة والفيوم.
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
Blogger Gadgets